تاريخ حوادث الطائرات

 

تاريخ حوادث الطائرات يمتد إلى فترة طويلة قد تصل إلى ما قبل عصر الطيران الحديث، وقد أثرت تلك الحوادث بشكل كبير على صناعة الطيران وأمن الرحلات الجوية. يعود أول حادث تم تسجيله في قائمة حوادث الطائرات إلى عام 1785 عندما سقطت طائرة تحوي بالون في فرنسا مما أسفر عن وفاة الركاب الثلاثة الذين كانوا على متنها.

ومن بعدها، صادفت الصناعة العديد من الحوادث المأساوية، وأحد أبرزها كان حادث الطائرة الشراعية أوديتيا في عام 1927 التي كانت محاولة لإعادة اكتشاف طريق الهجرة الذي اتبعه الهنود الحمر الأمريكيون، وأسفر هذا الحادث عن وفاة المسؤول عن الرحلة ومصورة الرحلة، وبعد ذلك تبعت الصناعة مسلسل من الحوادث الخطيرة والمأساوية، مثل حادث الطائرة التجارية دوجلاس دس (dc2) في تاريخ 10 أبريل 1940 والتي تمكن الطيار من إبلاغ برج المراقبة بخلل في المحرك فقام بعدم الإقلاع والاصطدام بالشجر مما أدى إلى وفاة الركاب الـ17 الذين كانوا على متنها.

وتبعت الصناعة مزيدًا من الحوادث المأساوية والكبيرة على مدى السنوات الماضية، ومن أهم هذه الحوادث ذكر حادث بيان 28 في تاريخ 25 سبتمبر 1978، والذي شهد سقوط طائرة بوينج 727 مدنية في الأطلسي جنوب غربي البرتغال، وكانت هذه الحادثة واحدة من أسوأ حوادث الطيران في تاريخ الطيران المدني؛ إذ كان على متنها 170 راكبًا ومنهم 61 قتلوا في الحادث.

وبالإضافة إلى ذلك، شهدت الصناعة العديد من الحوادث الأخرى على مر السنين، ولم يعد الحادث الجوي حديثًا في ظل الأجهزة الحديثة والأساليب الأكثر تطويرًا للكشف والوقاية من حوادث الطائرات. وعلى الرغم من ذلك، فإن حوادث الطائرات لا تزال تحدث بشكل متكرر حتى اليوم وتشهد زيادة تدريجية في عددها، وبالتالي فإن التطوير المستمر في صناعة الطيران وتحسين إجراءات السلامة يبقى أمرًا ملحًا للغاية