جودة الحياة

 

جودة الحياة هي مصطلح يصف مدى رضا الإنسان عن حياته وتجربته للفرح، السلامة والراحة النفسية والجسدية. يعتبر هذا المصطلح من الأهمية القصوى في عصرنا الحالي، حيث يعتمد كثيرون منا على تقييم جودة حياتهم لتحديد ما إذا كانوا على الطريق الصحيح أم لا، ولتحديد أولوياتهم في الحياة.

تتأثر جودة الحياة بعدة عوامل، بما في ذلك الصحة، الوظيفة، العلاقات الاجتماعية، المعيشة، السكن، الرعاية الصحية، التعليم، الثقافة، الدين، الطقس وغيرها. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية مزمنة، فقد يتراجع مستوى جودة حياته نسبياً، وكذلك إذا كان يعاني من البطالة أو الفقر، يمكن أيضا أن يؤثر ذلك سلباً في جودة حياته.

وعلى الرغم من أن جودة الحياة تتأثر بتفاصيل كثيرة، فإن هناك عدة اتجاهات يمكن استخدامها لقياس جودة الحياة. بعض هذه الاتجاهات هي: الصحة النفسية، الصحة الجسدية، التعليم، الدخل، السكن، الملاءة الاجتماعية والسلامة.

لقد تطورت العديد من أدوات تقييم جودة الحياة، ويمكن استخدام هذه الأدوات لقياس تأثير عوامل معينة على جودة الحياة. على سبيل المثال، من الادوات الشائعة لقياس جودة الحياة هي نموذج الحياة المختصة ،ويتم استخدامه على نطاق واسع في البحوث الصحية والنفسية، والاجتماعية.

على الرغم من أن جودة الحياة عامل معقد في تحديده، فإنه يعتبر مهماً جداً في حدود جميع البلدان والثقافات والمجتمعات. وبدون شك، من المهم جداً لنا كمجتمع، أن نسعى جاهدين لتحسين جودة حياة الناس، وذلك من خلال توفير فرص أفضل للتعليم والعمل، وتوفير الرعاية الصحية والإسكان وغيرها من الخدمات الأساسية التي تؤثر على جودة حياتهم بشكل مباشر